الجمعة، 26 يناير 2018

" لينبض قلب عقلنا "

 لينبض قلب عقلنا

لا يخفى علينا ماوصلت له المجتمعات من انحدار في مستوى الفكر والوعي والمعرفة بشكل عام، ولكي نكون أكثر دقة فإن ذلك الإنحدار يتمثل في فئة تشكّل الغالبية من أفراد المجتمع والتي يمكن ملاحظتها بشكل واضح جداً، ولا شكّ أيضاً أنَّ المجتمعات نفسها لا تخلو من فئة الأفراد ذوي العقول الراقية الواعية والتي تكون مقابلة للفئة الأولى، إلا أنه من الواضح التفاوت الكمّي والنسبي بين الفئتين والتفوّق الكبير للفئة الأولى، ومن المهم بدايةً الإشارة إلى أن هناك فرق بين (العلم) و(المعرفة)، يقول العلماء إن العلم هو إدراك المعلومات والحقائق بذاتها، أمّا المعرفة هو تأثير المعلومات والحقائق في فكر وعقلية وسلوك الإنسان، لذا فإن ذلك الانحدار لا يعني أن الفئة (المُنحدرة) جاهلة علمياً، بل من الممكن أن تكون وصلت لمراتب عالية من العلم وتفوقت على الكثير من أفراد الفئة الثانية (الراقية) في العلوم والدراسات، إلا أنها على مستوى السعة الفكرية لا تضاهيها أبداً، إذاً يمكن الاعتقاد أنَّ العلوم والشهادات الأكاديمية في عصرنا الراهن ليست مقاييس مُعتمدة لسعة ورقيِّ فكر الإنسان. ويمكننا بكل سهولة ملاحظة بروز ملامح ذلك الانحدار الفكري في هذا العصر الراهن- عصر التكنولوجيا السريعة- وبشكل أدقّ في ساحات تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، هذا الانحدار الذي وصل أوجّه بالتزامن مع هيمنة هذه التطبيقات على حياة الأفراد والمُجتمعات، فهيَ مع كونها تمثّل نوعاً من التطوّر والتقدم إلا أن استخدامها بالشكل العبثي اللاعقلاني خلَقَ فيها الكثير من الظواهر السيئة والآثار السلبية على الفرد والمجتمع، ومن أبرز مايعكس ذلك -فيما يخص موضوع حديثنا- هو بروز تلك الفئة التي يمكن أن يصعب عليها أن تفرض وجودها في الحياة الواقعية، إلا أنها وجدت في ساحة هذه التطبيقات حُرية مُطلقة لتفرّغ مالم تستطع طرحه في الحياة الواقعية، الفئة التي تُقحم نفسها في أحاديث لا تملك الإحاطة والمعرفة الكافية بمواضيعها وتخصصها، ولا يصعب على أي مستخدم لتلك التطبيقات ملاحظة تفشّي ذلك، إذ أصبح الجميع يتحدث ويُنظّر ويحلل في مختلف المجالات: السياسة، الرياضة، التاريخ.. الخ، وهذا الأمر لا يُّعَد أمراً سلبياً بحد ذاته، بل يكون سلبياً وشكلاً من الفوضى والتخلّف والضحالة الفكرية إذا لم يكن ذلك مُصاحبًا للمعرفة والإحاطة الكافية بالموضوع وجوانبه وعبثاً وتدخُلاً لفرض الذات والوجود ليس إلا! يمكن القول أن هذه التطبيقات سهّلت بروز هذه الفئة، إذ من المُمكن أن يستحي الجاهل من إبراز حقيقة فكره المحدود وجهاً لوجه أمام الناس خلافاً لسهولة ذلك من خلف شاشة الهاتف الذكي، هنا من المهم أن نحدّد بدقة خصائص هؤلاء، فالواضح فيهم أن يكون تدخلهُم ليس لتبادل المنفعة المعرفية والنقاش العلمي، بل المجادلة الحمقاء وتوّهم إثبات الذات بذلك. عموماً.. قد تتعدد وتختلف الدوافع لبروز هذه الحالة عند الأفراد، وتبقى هي المشكلة نفسها.
ومن الطبيعي أنَّ الإنسان العاقل والواعي لا يقبل على نفسه أن يتحدّث بما لا يعرف ويفهم، لا يرضى أن يريق ماء وجهه أمام الناس بسبب كلمة تصدر منه بلا معرفة، العاقل يفكّر دائماً ويدقق في كل كلمة قبل أن يقولها أو يكتبها، وفي ذلك حديثٌ جميل لمولانا أمير الكلام يقول -عليه السلام: "إيّاكَ والكلامَ فيما لا تَعرِفُ طَريقَتَهُ ولا تَعلَمُ حَقيقَتَهُ ؛ فإنّ قَولَكَ يَدُلُّ على‏ عَقلِكَ ، وعِبارَتَكَ تُنْبئُ عَن مَعرِفَتِكَ" ويقول في حديثٍ آخر " كلامُ الرّجُلِ مِيزانُ عَقلِهِ " لو تأملنا هذه الكلمات الرائعة والتي تصف واقعنا حقاً ، لعرفنا كم نحن بحاجة لتطبيقها..! وأما الإنسان الجاهل فإن النظرة السطحية والنزعة العامية تسيطر على عقله ، فلا يستحي أن يُراق ماء وجهه، يُقحِم نفسه في كل حديث وإن لم يكن يملك المعرفة الكافية فيه، لا يحسب حسابًا لما سيقول، إن العقل لا يقبل بهذه الفوضى! بل الأهمُّ من ذلك أن العاقل لا يقبل أن يؤكد فكرةً في عقله قبل أن يتثبّتَ من صحتها، لك أن تتخيّل صورتك وأنت تتحدث أو تحاجج في أمرٍ تجهله، ويعكس حديثك هذا جهلك وضحالة معرفتك بما تتحدث والتي ستظهر بوضوح من خلال حديثك، لماذا يقبل الإنسان ذلك على نفسه! ماهي قيمة ذلك الحديث! هل هو ملزم للدخول في كل نقاش وقضية؟ نحن هنا لا نتحدث من منطلق ثواب الثواب و العقاب، بل من منطلق معرفة الصواب في سلوك الإنسان وأثره على شخصه وفكره، فضلاً عن الصورة الفوضوية التي يشكلها ذلك في المجتمع بشكل عام.
لذا من الضروري السعي لمعرفة كل موضوع نوّد الخوض فيه، إذ أنَّ أحد أدوار المعرفة أنها تؤدي إلى تشكّل الأفكار في العقل، فعندما نواجه قضيةً أو رؤيةً ما، سينتج عن ذلك أمرين، الأمر الأول أنه ستتشكل فكرة مبدئية في العقلِ إما تكون صحيحة أو خاطئة وحتى إن كانت خاطئة إلا أن وجودها في العقل أمر لابد منه إلى أن تتحقق المعرفة الكافية بها ويتمَّ تصحيحها، الأمر الثاني - والذي هو أساس حديثنا- هو ترجمة تلك الفكرة عملياً في السلوك أو طرحها والتحدث بها، والخلل في هذا يكون عندما يستعجل الإنسان في طرح الفكرة قبل أن يحقق المعرفة والإلمام الكافِيَيْنِ بها، وكلما زادت المعرفة والإلمام والبحث في موضوع ما؛ كلما ترسخّت الأفكار والجوانب المتعلقة به في العقل وزادت إحتمالية الوصول لصحتها، ذلك ما سيؤدي إلى القدرة على الحديث والتباحث الموضوعي فيه حتى وإن كانت الأفكار خاطئة إلا أنَّ هناك إحاطة بالموضوع نفسه وستزيد احتمالية تصحيحها من خلال تبادل الأفكار والتباحث، بل وسيتعدى ذلك إلى انعكاس تلك الأفكار في السلوك والقرارات في بعض الجوانب التي تحتاج إلى تطبيق عملي.
كل تلك الأهمية للمعرفة لا يُستثنى منها المجال الديني، بل إن تلك النزعة العامية تكون أشدّ خطراً عندما يتعلّق الأمر بالدين والعقيدة، خصوصاً في ديننا نحن (المسلمين)، لأن الإسلام لدينا ليس مجرد دين فقط، بل منهج حياة! ويمكن رؤية إحدى نتائج تلك النزعة فيما ماوصلنا إليه من تعالي الأصوات المُعارضة والمشككة في بعض أحكام الإسلام وتعاليمه من قِبل فئةٍ كبيرة من الشباب الفاقد للمعرفة الكافية بجوهر مبادئ الإسلام، فهل من المنطقي أن أتخذ رأيًا وفكراً مُخالفاً ومُعارضاً اتجاه أمرٍ ما وأناقشه بتعصّب وأنا ليس لي أدنى معرفة به! من الطبيعي أن تنشأ تساؤلات في العقل حول تلك الأحكام والعقائد وكلما يتعلق بالدين حالها حال أي معلومة أو حقيقة نتعرّض إليها، المطلوب منّا في هذه الحالة البحث والسعي للمعرفة التي تجيب على تلك التساؤلات، لا الاستعجال وتشكيل الأفكار والآراء والتحدث بها كثوابت بلا معرفة كافية!
جديرٌ بنا أن نعي لأنفسنا، أن نصون كرامتنا بزيادة الوعي والمعرفة فيما نريد أن نتحدث به وأن نعمل بما نعلم، الإسلام لا يرضى لنا أن نظهر بمظهر السفهاء والجهلة وذوي الفكر العامي، بل يُريد منّا أن نكون ذوي عقول واعية مفكّرة..
بالمناسبة، يُقال أن القلب هو مركز الإحساسات والإدراك الفعلي في الإنسان، والعقل أيضاً مركز إدراك ولكن إدراك القلب هو أقوى وأصدق وأكثر يقيناً، فعندما يدرك العقل أمراً لا يكون ذلك الإدراك يقيناً تاماً إلا إذا تيّقن منه القلب، وحين يشك العقل في إدراكاته فإنه يعيدها إلى القلب ليحصل على اليقين، ومن ذلك استلهمت عنوان هذا المقال وتصوّرت أن للعقل قلب ينبض ويُحيي العقل وهذا القلب هو "المعرفة"، ذلك لأهمية المعرفة الكبيرة في عقلية وشخصية الإنسان ونشاطه الفكري، فتكون المعرفة بمثابة الضمان لإدراك فاعلية العقل والفكر.
لنجعل قلب عقلنا ينبض؛ ليُحيّي عالمنا بالوعي والفكر، والأهم الأهم أن نسعى لمعرفة إسلامنا أولاً، نعم.. معرفتنا للإسلام هي الأساس الرصين الذي ستُبنى عليه كل المعارف التي نحتاجها في شتى مجالات الحياة.

الجمعة، 19 يناير 2018

" الإسلام يقودُ الحياة "

" عن فكرة الإسم "


"الإسلام يقودُ الحياة".. عبارة شدّتني من أول نظرة وقعت عليها عيناي في أحد برامج التواصل الاجتماعي، إنحفرت في عقلي وقلبي، عرفت لاحقاً أنها عنوان كتاب للشهيد المفكر السيد محمد باقر الصدر (قدس) يحتوي على بعض المواضيع الاقتصادية وبعض المواضيع المختلفة، إلا أني مؤمن أنها عبارة لامتنهاية العمق والمعنى تؤلّف فيها آلاف الكتب والموسوعات، وتُختزَل فيها كل شاردة وواردة في هذه الحياة بجميع جوانبها الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والسياسية وغيرها، آمنت بها كأصل ومبدأ ثابت لحياتي، وجعلتها عنواناً لهذه المدونة التي أسعى أن أطرح فيها مايساهم في ترسيخ الفكر والثقافة الإسلاميّين الأصيلَيْن في نفوس الشباب في ظل موجة الغزو الفكري الجارف من قبل الغرب ومُعادي الإسلام، إضافة للإنحراف الكبير في فكر الكثير من شباب الجيل المُسلم الحالي؛ والذي من أهم مناشئه عدم معرفة حقيقة وجوهر هذا الدين الإلهي العظيم، وجهل الكثير بأن كل مبادئ هذا الدين متوافقة تماماً مع العقل ولا تنفصل عنه، بل إنه يولي أهمية كبيرة للعقل والمنطق، لذلك المطلوب منا السعيّ للمعرفة الصحيحة ولأن نكون إسلاميين بحقّ وليس مسلمين فقط..

نتوكل على الله العلي العظيم ونبدأ باسمه جلّ جلاله، نفتتح هذه المدونة بهذا المقال المتواضع، ونسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى.
______________________

" الإسلام يقودُ الحياة"


خلق الله نظام الوجود وخلق الإنسان وجعله محوّر كل هذا الوجود ومكوناته، وشرّفه بأن نفخ فيه من روحه وجعله خليفته على الأرض، فأول مايجب على الإنسان معرفته في حياته هو غاية وجوده وخلقه ثم الإيمان بأن الله -عزوجل- لم يخلقه عبثاً، كما أنه لم يخلق أي شيء في هذا الوجود عبثاً، وكمعرفة أولية عامة ومن خلال القرآن الكريم نستنتج أن الله خلقنا لهدف واحد وهو عبادته وعبوديّة الخلق له {َمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، وهذه العبودية هي الطريق إلى تكامل روح الإنسان وسموّه وحصوله على السعادة الأبدية.
وبشكل فطري أوجد الله في الإنسان فطرة السعي للكمال والسعادة، الكمال الذي هو نفسه غاية الله من خلقهِ له -أيّ كمال الإنسان وسعادته- ، ولكن قد يخطأ الإنسان في تشخيص الكمال اللائق به كإنسان له بُعد معنوي وروحي وليس بعداً ماديّاً فقط، فقد يسعى خلف الكمال المادّي بجمع الأموال مثلاً، أو الكمال المعنوي بطلب الجاه والاقتدار والسلطة وغيرها من جوانب الكمال السطحي الهابط، ولذلك من غير المنطقي أن يجعل الله الإنسان بلا دليل يدله ويوصله للكمال اللائق، فمنذ بداية رحلة البشرية بعث -سبحانه وتعالى- الأنبياء والأوصياء أدلّاء لهداية البشر إلى كمالهم وسعادتهم، إلى أن ختم هذه الرحلة -المستمرة ليومنا هذا- بالخطّة الكاملة المُحكمة وهي دين الإسلام الأكمل دين خاتم الأنبياء محمد(ص)، ولأننا مؤمنين بأن الإسلام شريعة الخالق وموجِد الوجود، فيلزم ذلك الإيمان بأنّ الإسلام هو الخطّة المتكاملة للوصول للسعادة الأبدية الخالدة، السعادة التي هيّ غاية كل إنسان موجود في هذه الأرض أياً كانت ديانته وإن كان بلا دين، إلا أن فطرته بلا أدنى شك تنشد السعادة وإن أخطأ في تشخيصها، والجدير بالتأمّل أن كل الأمم المختلفة التي عاشت في هذا العالم منذ العهود الأولى للتاريخ وإلى الآن لم تصل لتلك للسعادة المنشودة فضلاً عن تشخصيها ومعرفتها، وإن كل مانراه من اضطراب ناشئ في سير الحركة البشرية في العالم ماهو إلا نتاج عدم وجود النظام والخطة الموحَّدة اللازمة للوصول لتلك السعادة المجهولة، أما تزلزل الأمة الإسلامية أيضاً فهو نتاج غفلتها عن خطة الإسلام المُحكمة رغم امتلاكها لها! فجديرٌ بنا نحن المسلمون أن نعرف ثم نؤمن بأن سبيل السعادة هي تلك الخطة التي أنعم الله بها علينا، مع معرفة ماهيّة تلك السعادة أيضاً، ثم إن ذلك الإيمان تلقائياً يقودنا إلى الإيمان بتعليمات تلك الخطة الشاملة، أيّ تشريعات وقوانين الدين وتعاليمه وأخلاقياته وإن كان عقلنا المحدود لا يدركها بل ويصعب على الكثير الإقتناع بها بل ويشعر الكثير أنها عذابات قهرية على الإنسان، رغم ذلك، إيماننا الأولي بالخالق الحكيم يُفترَض أن يؤدي بنا إلى الإيمان بخطّته الحكيمة وما بها من إمتحانات وصعوبات وإن جهلنا حكمتها، لأننا -افتراضاَ- عرفنا أن الغاية النهائية سعادة أبدية لامتناهية، إذن سنؤمن أنّ هذه التعليمات والتشريعات تتناسب مع هذه الغاية السامية، فيكون خيّار العقل والمصلحة المنطقية بلا أدنى شك هو اختيار السعي لتلك السعادة.

إذن، فالإسلام أوجدهُ الله -جلّ وعلا- خصّيصاً من أجل سعادة الإنسان في حياته الأبدية الأُخروية إلى جانب رقيّ والمجتمع البشري أجمع في حياته الأرضية، فهو خطّة سماوية حكيمة وشاملة توصل الإنسان لكماله اللائق به في الحياة الدنيا والذي بدوره -أيّ الكمال- يؤدي به لاستحقاق السعادة الأبدية في الحياة الآخرة، وبما إن الإسلام خطة شاملة؛ فيعني إن تعليماته ستغطي جميع جوانب الحياة بلا أي استثناء، ويجب ألّا نغفل أن كل مبادئ وتعاليم الإسلام متوافقة تماماَ مع العقل والفطرة السليمة، إذن فهو يقود الحياة، كل الحياة..


أخيراً، من المنطقي -وبعد معرفة كل ذلك- أن لا يفرّط كل مُسلم صاحب عقل سليم بهذه النعمة الإلهية التي يمتلكها وهي " الإسلام"، فهذا الدين هو الطريق للغاية التي تسعى لها كل البشرية، ونحن كمسلمين ينبغي علينا أن نقدّرهذه النعمة العظيمة التي أنعمَ الله بها علينا و التي لا تقدّر بكل نِعَم هذا الوجود، وإهمالها وعدم الاهتمام بها هو نُكرانٌ للُطف الإلهي الواسع وكفرانٌ لنعمة ربّانية عظيمة يفتقدها ويجهلها جزء كبير من سكّان هذا العالم ، بل نحن أيضاً نجهلها واقعاً، وبإهمالنا لها وعدم معرفتها حق المعرفة؛ سنخسر تلك السعادة المرجوّة، فالمطلوب منا بالخصوص نحن الشباب وفي أوّج نشاطنا العقلي والمعرفي أن نسعى بكل جدية للتعرّف أكثر وأكثر على ديننا، أصوله، مبادئ أحكامه،تعاليمه ومميزاته وخصائصه.. الخ، وكما أشرنا أن مبادئ الإسلام متوافقة مع العقل والفطرة السليمة، إذن من المهم أن نتعرّف أكثر مع استخدام العقل لكي نؤمن بشكل أعمق بهذا الدين الإلهي الحكيم الذي هو رحمة إلهية إلى الخلق، ونؤمن حقاً أن "الإسلام يقود الحياة.. إلى السعادة".